الفرق بين الرؤية والرسالة والهدف
اذا سالت اى شخص عن خطته لتحقيق نجاحه او حلمه او سالته هل لديه رؤية ورسالة وهدف سيقول لك بالتاكيد لدى فاذا سألته أن يفرق بينهم لقالك لك العجب العجاب
تجده يضع الشعار مكان الرؤية والهدف مكان
الرسالة والهدف مكان الشعار!!
فوجئ احد رجال الاعمال المشهورين عندما اخذ احد المشاريع الكبيره والعملاقه في نقطة تمهيدية استعدادا لبدء دراسه جدوى اقتصادية , وفي الاجتماع طلب رؤية ورسالة وهدف الشركة التي تتبنى هذا المشروع ففوجئ ( مع انهم من كبار الشركات الرائده ) بالغلط الذي لا يفرقون به بين الرؤية والرسالة والهدف
ولذلك احببت ان اضع هذا الموضوع هنا للاستفاده .
وان ان كان هذا الامر شكليا الا انه أحد أساليب تنظيم التفكير والتخطيط والفهم
الرويه هى
التوجه الذي تتبناه المنظمة أو الجهة أو المجموعة .. مستقبلاً
ولابد أن يكون هذا التوجه واضحاً للجميع .. وملهماً .. ويكون صعب التحقيق او مستحيل
لو أسقطنا هذه الرؤية على الإسلام فأستطيع أن أقول أن الرؤية الإسلامية هي في قوله تعالى
(كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)
شرح الصحابي الشاب ربعي بن عامر رضي الله عنه هذه الرؤية تفصيلاً عندما سأله رستم قائد الفرس قبل معركة القادسية بـ مالذي جاء بكم!!!؟
فقال رضي الله عنه
أتينا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة
فالرؤية واضحة جداً لا تتغير بتغير الأزمان
وهى
إخراج الناس من الظلمات إلى النور
وهى عباره جملة تشرح سبب وجود المنظمة أو الجماعة أو الجهة وهي نتيجة للرؤية
وهي تتعلق بالإجابة على أسئلة من قبيل (ما الطريقة!؟ ولماذا!؟ وأين!؟ ومتى!؟ وكيف!؟)
والرسالة عدد من العناصر (لابد أن تكون واضحة وظاهرة) وهى
الفلسفة (بجميع جوانبها مثل .. القيم ، الطموح ، الأخلاق .. الخ) ، المستفيدون ، الخدمات والمنتجات التي تقدمها ، السوق والمكان الذي تعمل فيه ، الاستمرارية ، التقنية ، الخصوصية والتميز ، الصورة المرغوبة ، مدى تحقيقها لرغبات التابعين ، روح الحماس
ولان الإجابة على أسئلة الرسالة متغيرة بتغير الزمان والمكان كان لابد أن تتغير الرسالة أيضاً بدون أن تفقد صلتها بالرؤية اذن الرساله متغيره بعكس الرؤيه الثابته الا انهم مرتبطين ببعض
ونستطيع تطبيق ذلك على الاسلام
الرسائل المقدسة في الإسلام
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يجب المعتدين .. واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين .. فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم .. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)
وطبع لا احذ يستطيع ان يقول ان هذه رسالة الإسلام الوحيدة المناسبة لكل مكان وزمان
وحتى هذه الرسالة تظهر أن للعدوان وضع وللانتهاء من العدوان وضع آخر .. ولذلك عندما اختلط أمر الرؤية والرسالة على البعض حاول أن يشكك في بعض أسس الإسلام وأصبح ينظر إلى الرسالة أو الهدف على أنها هي الرؤية وبدأ في ضرب الإسلام بعضه ببعض
الامر واضح جدا فقط علينا ان نفهم معنى هذه المفاهيم
هي مجموعه الأخلاقيات التي تحكم تصرفات المنظمة أو الجماعة أو الجهة وأسلوبها في العمل
وأعتقد والله أعلم أن أخلاقيات الإسلام واضحة ومرتبطة بالرؤية أيضاً بل تكاد تكون ثابتة
ولهذا لما وصفت عائشة رضي الله عنها رسول الله قالت (كان خلقه القرءان)
ولكن القيم ترتبط بشكل مباشر مع الرسالة .. فموقف الرسالة هو الذي يحدد نوع القيم التي تستخدم ولهذا اعتقد البعض أن القيم الإسلامية تتغير بتغير الزمان والمكان بسبب ارتباطها بالرسالة التي قلنا أنها تختلف باختلاف المكان والزمان
نأتي الآن إلى الأهداف والتي نستطيع أن نصفها بأساليب الوصول وتحقيق الرسالة
ويجب أن تكون هذه الأهداف محددة وواضحة ولو ارتبطت بنسب معينة يكون أفضل،
كما أن الأهداف لابد وأن تكون قابلة للقياس مما يعني أنها واقعية، وأن لا تكون أهدافاً سهلة ويجب تحدد الفترات اللازمة لتحقيقها ..
تقسيم الاهداف
تقسم الاهداف إلى أهداف قصيرة اوقريبة المدى وأهداف بعيدة أو طويلة المدى
لذلك فالأهداف تعتبر هي النتيجة العملية للرؤية مروراً بالرسالة
على سبيل المثال عندما تختل رؤيتنا من إخراج الناس من الظلمات إلى النور وتتحول إلى التمكين في الأرض أو الانتساب والتمحور حول جماعة أو فئة معينة
فهذا يخل بكل شيء .. يخل بالرؤية .. ويخل بالرسالة .. وبالتالي فالأهداف التي نحاول تحقيقها تكون أهداف وهمية تحقق رسالة وهمية ومنه ينشأ التنازع والفرقة والتشتت
الشعار عبارة عن جملة رنانة ومسجوعة تدل على توجهات الجماعة والمنظمة والجهة
وأستطيع أن أقول وإن كانت الشهادة من أركان الإسلام إلا أنها في نفس الوقت تعتبر من أقوى الشعارات
فكان الشعار الأبرز للأمة الإسلامية وعلى مر العصور بدون تغير هو
<<لا إله إلا الله محمد رسول الله>>
تجده يضع الشعار مكان الرؤية والهدف مكان
الرسالة والهدف مكان الشعار!!
فوجئ احد رجال الاعمال المشهورين عندما اخذ احد المشاريع الكبيره والعملاقه في نقطة تمهيدية استعدادا لبدء دراسه جدوى اقتصادية , وفي الاجتماع طلب رؤية ورسالة وهدف الشركة التي تتبنى هذا المشروع ففوجئ ( مع انهم من كبار الشركات الرائده ) بالغلط الذي لا يفرقون به بين الرؤية والرسالة والهدف
ولذلك احببت ان اضع هذا الموضوع هنا للاستفاده .
وان ان كان هذا الامر شكليا الا انه أحد أساليب تنظيم التفكير والتخطيط والفهم
الرؤية:
الرويه هى
التوجه الذي تتبناه المنظمة أو الجهة أو المجموعة .. مستقبلاً
ولابد أن يكون هذا التوجه واضحاً للجميع .. وملهماً .. ويكون صعب التحقيق او مستحيل
لو أسقطنا هذه الرؤية على الإسلام فأستطيع أن أقول أن الرؤية الإسلامية هي في قوله تعالى
(كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)
شرح الصحابي الشاب ربعي بن عامر رضي الله عنه هذه الرؤية تفصيلاً عندما سأله رستم قائد الفرس قبل معركة القادسية بـ مالذي جاء بكم!!!؟
فقال رضي الله عنه
أتينا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة
فالرؤية واضحة جداً لا تتغير بتغير الأزمان
وهى
إخراج الناس من الظلمات إلى النور
الرسالة:
وهى عباره جملة تشرح سبب وجود المنظمة أو الجماعة أو الجهة وهي نتيجة للرؤية
وهي تتعلق بالإجابة على أسئلة من قبيل (ما الطريقة!؟ ولماذا!؟ وأين!؟ ومتى!؟ وكيف!؟)
والرسالة عدد من العناصر (لابد أن تكون واضحة وظاهرة) وهى
الفلسفة (بجميع جوانبها مثل .. القيم ، الطموح ، الأخلاق .. الخ) ، المستفيدون ، الخدمات والمنتجات التي تقدمها ، السوق والمكان الذي تعمل فيه ، الاستمرارية ، التقنية ، الخصوصية والتميز ، الصورة المرغوبة ، مدى تحقيقها لرغبات التابعين ، روح الحماس
ولان الإجابة على أسئلة الرسالة متغيرة بتغير الزمان والمكان كان لابد أن تتغير الرسالة أيضاً بدون أن تفقد صلتها بالرؤية اذن الرساله متغيره بعكس الرؤيه الثابته الا انهم مرتبطين ببعض
ونستطيع تطبيق ذلك على الاسلام
الرسائل المقدسة في الإسلام
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يجب المعتدين .. واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين .. فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم .. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين)
وطبع لا احذ يستطيع ان يقول ان هذه رسالة الإسلام الوحيدة المناسبة لكل مكان وزمان
وحتى هذه الرسالة تظهر أن للعدوان وضع وللانتهاء من العدوان وضع آخر .. ولذلك عندما اختلط أمر الرؤية والرسالة على البعض حاول أن يشكك في بعض أسس الإسلام وأصبح ينظر إلى الرسالة أو الهدف على أنها هي الرؤية وبدأ في ضرب الإسلام بعضه ببعض
الامر واضح جدا فقط علينا ان نفهم معنى هذه المفاهيم
القيم:
هي مجموعه الأخلاقيات التي تحكم تصرفات المنظمة أو الجماعة أو الجهة وأسلوبها في العمل
وأعتقد والله أعلم أن أخلاقيات الإسلام واضحة ومرتبطة بالرؤية أيضاً بل تكاد تكون ثابتة
ولهذا لما وصفت عائشة رضي الله عنها رسول الله قالت (كان خلقه القرءان)
ولكن القيم ترتبط بشكل مباشر مع الرسالة .. فموقف الرسالة هو الذي يحدد نوع القيم التي تستخدم ولهذا اعتقد البعض أن القيم الإسلامية تتغير بتغير الزمان والمكان بسبب ارتباطها بالرسالة التي قلنا أنها تختلف باختلاف المكان والزمان
الأهداف:
نأتي الآن إلى الأهداف والتي نستطيع أن نصفها بأساليب الوصول وتحقيق الرسالة
ويجب أن تكون هذه الأهداف محددة وواضحة ولو ارتبطت بنسب معينة يكون أفضل،
كما أن الأهداف لابد وأن تكون قابلة للقياس مما يعني أنها واقعية، وأن لا تكون أهدافاً سهلة ويجب تحدد الفترات اللازمة لتحقيقها ..
تقسيم الاهداف
تقسم الاهداف إلى أهداف قصيرة اوقريبة المدى وأهداف بعيدة أو طويلة المدى
لذلك فالأهداف تعتبر هي النتيجة العملية للرؤية مروراً بالرسالة
على سبيل المثال عندما تختل رؤيتنا من إخراج الناس من الظلمات إلى النور وتتحول إلى التمكين في الأرض أو الانتساب والتمحور حول جماعة أو فئة معينة
فهذا يخل بكل شيء .. يخل بالرؤية .. ويخل بالرسالة .. وبالتالي فالأهداف التي نحاول تحقيقها تكون أهداف وهمية تحقق رسالة وهمية ومنه ينشأ التنازع والفرقة والتشتت
الشعار:
الشعار عبارة عن جملة رنانة ومسجوعة تدل على توجهات الجماعة والمنظمة والجهة
وأستطيع أن أقول وإن كانت الشهادة من أركان الإسلام إلا أنها في نفس الوقت تعتبر من أقوى الشعارات
فكان الشعار الأبرز للأمة الإسلامية وعلى مر العصور بدون تغير هو
<<لا إله إلا الله محمد رسول الله>>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق